بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَاتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا
بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا
يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين "
صدق الله العظيم
مرت على العالم الاسلامي يوم أمس ذكرى يوم عاشوراء
أنه يوم يذكرنا بأروع ملحمة بالتأريخ وعلى مر العصور
يوم أنتصار الدم على السيف
يوم أستشهاد أبا الاحرار سيد الشهداء
الامام الحسين (عليه السلام)
ولايفوتني في هذه المناسبة الا أن يسجل قلمي المتواضع
تعزية بسيطة لجميع العالم الاسلامي بتلك الفاجعة الاليمة
(أعزي العالم الأسلامي بالمصاب الجلل وبذكرى أستشهاد سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام))
عسى أن نستلهم الدروس والعبر من تلك الملحمة التي ستبقى راسخة في عقول البشرية
الى يوم الدين .
بالبداية
أن مفهوم ثورة الحسين علينا أن نتعامل معه عبرة وليس عبرة
سجل التأريخ عن كثير من المصائب والويلات والحروب منذ بداية الخليقة
ولو فكرنا قليلا بحجم الخسائر البشرية بين واقعة الطف وباقي الحروب والمصائب
لوجدناها من ناحية العدد أنه رقم بسيط أزاء الحروب الدموية والكارثية الاخرى
لكن ماحملته تلك الواقعة من دروس وعبر كان يكفيها بأن تكون أشهر واقعة على مر العصور
لما تحمله من مآسي وصفات توزعت بين ثناياها وأروقتها لذلك كانت مدرسة بحد ذاتها
لو قلنا عن الايمان فهي ضربت أروع الأمثلة عن التمسك بالأيمان وعدم الحياد عنه
الشجاعة ... ماذا سنقول عن ثلة من الرجال واجهت أعداد مهولة بالضعف ازاء عددهم القليل
ومع ذلك كله أستبسلوا وقدموا صور الشجاعة والاقدام .
اما الصبر على البلاء ... كان هو الحاضر المتميز في اتون تلك الفاجعة
وغيرها من الصفات والدروس التي سأجمعها من هنا وهناك لتكون تحت أنظار الجميع
أنها ملحمة ودروس بالتضحية الفداء والاباء والكبرياء والصبر على البلاء تعلم منها حتى غير المسلمين
لتكون أعظم رسالة نقية تحمل المعاني السامية لتستفيد منها البشرية
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الحسين وأولاد الحسين وأصحاب الحسين